مـــــــنـــــــتـــــــدى ا بـــــــوخــــــــــــــــــــالـــــــــــــــد@عـــــــمـــــــر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــنـــــــتـــــــدى ا بـــــــوخــــــــــــــــــــالـــــــــــــــد@عـــــــمـــــــر


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيل

 

 من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SHOOTER

SHOOTER


عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 07/10/2011

من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟. Empty
مُساهمةموضوع: من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟.   من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟. Emptyالخميس أكتوبر 13, 2011 5:38 pm

من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟




بعد إعلان وفاة ستيف جوبز مؤسس شركة أبل رائدة التقنية , حصل تسونامي عملاق من التغريدات في تويتر , فمن باكي إلى شاكي إلى حاكي ,جميعها تعكس الشعبية الجارفة لهذا الرجل لدى شبابنا العربي كما هو حال شباب الشعوب الأخرى.
غير أن الذي ميز الشباب العربي عن بقية الشعوب , هو التطرف في حبه , حتى شهد له متحمسون بالجنة , بدعوى أن الله سيرحمه ويغفر له نظير ما قدم من خدمات جليلة للبشرية !!! وكأن المعيار لدخول الجنة هو تأسيس شركات ناجحة بمنتجات ثورية !! أنا لا أدري لماذا يناقشون هكذا أمور؟؟ دائما نحن هكذا نترك المهم لمناقشة ما لا يجدي ولا ينفع .
صحيح أن ستيف جوبز يستحق الإعجاب والإشادة , غير أنه ما يهمنا فيه كمسلمين , أن نقرأ قصة نجاحه ونستفيد منها , فالحكمة هي ضالة المؤمن أن وجدها فهو أحق بها .
وقد حاولت قدر الإمكان أن تكون نظرتي لفلسفة نجاحه عبر مشوار حياته نظرة استقراء , كي أخرج بالفريد الذي يفيد , واضعاً عند نهاية كل فاصلة من حياته ,خلاصة الفائدة التي تهمنا بلون مختلف .
القصة
ستيف جوبز , حين أطلعت على سيرته الذاتية , أصابني الذهول عندما عرفت أنه من أصل عربي !! وأن والده سوري مهاجر , فأكد ذلك قناعة كانت موجودة عندي مسبقاً , أن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية هي من يحرم الأمم من الخوارق الإنسانية ,وتساءلت في نفسي ببراءة "ياترى بل قيست مؤسس شركة مايكروسوفت هل أصوله مثلاً مصريه ؟؟ " .
والده هو السوري المهاجر عبد الفتاح , عشق زميلته الأمريكية في الجامعة , فأنجب منها مؤسس أبل ,وكانت غلطة لكنها غيرت مسار العالم , ابتعد عبد الفتاح عن عشيقته أم ابنه لرفض أهلها تزويجه إياها , فما كان من المسكينة إلا أن عرضت أبنها للتبني بعدما واجهت هذا التجني , فهي مجرد طالبة ووالديها لن يصرفا دولاراً واحداً على هذا الشبل ذو الأصول العربية , ولماذا يصرفا عليه ؟؟ طالما أنه عربي , وغالباً إذا كبر سيفجر طائرات ومباني ! وصدق حدسهما في أنه سيفجر !! لكن لن يكتفي بتفجير طائرات ومباني ! بل سيفجر العالم كله , ولكن ليس بالقنابل والنار , بل بالإبداع والابتكار والإبهار .
تبنت أسرة أمريكية هذا العربي الصغير , وربته ورعته , وكان مولعاً منذ صغره بالعبث بالإلكترونيات الدقيقة فكانوا يتركونه على راحته طالما هذه هوايته, ولعله لو كان في وطن عربي , لنهي وزجر ونعت بالمخرب والعابث الغير مبالي , المهم أن هذا الولع الذي تُرك ينمو بشكل طبيعي , أثمر عن اختراعه لجهاز إلكتروني صغير ,أخترعه ستيف وهو في المدرسة الثانوية ,فما كان من مدرسته إلا أن أرسلته لمصانع الشركة الأمريكية العملاقة HP , التي أتاحت له التدريب مع مهندسيها وسط مختبراتها في فصل الصيف , ليصقل هذه الموهبة .
وهنا يبرز الدور الرائد للمدارس التي ترعى المواهب وتنميها عبر تعاونها مع الشركات الرائدة , فنحن نملك شركتين عملاقتين أرامكو وسابك , لكن لم أسمع أنها صممت برامج لطلاب المدارس بحيث تقدح فيهم شرارة الانطلاق لمستقبل مضيء.

تخرج ستيف من الثانوية ,واتجه للدراسة في الجامعة , لكنه رسب , فتركها بعد سنة , ولم يقل له أحد حينها أنت فاشل , أو أنت متسيب وضيعت مستقبلك ! ولا شيء من تلك الترهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع , لم يوفق في هذا المجال , فبالتأكيد مجاله المنشود في مكان آخر هكذا الأمر بكل بساطة .. لا أدري؟ لكن كم فشل رافق الكثيرين لدينا بسبب هذا التصور القاصر.
توجه ستيف لشركة "أتاري"وهي شركة متخصصة في مجال ألعاب الفيديو ,ومعه ورقة واحدة هذه الورقة ليست مؤهلاته العالية ولا خبراته السابقة , بل ورقه تحمل أفكار ومشاريع حول مجاله الذي يجيده وهو الإلكترونيات , فحصل الشاب الطموح على وظيفة معتبرة بها !!وهنا فقط للمقارنة شركاتنا المحلية , تطلب أكبر المؤهلات لأصغر الوظائف , فمثلاُ مأمور سنترال لابد أن يحمل شهادة البكالوريوس !!! ومهندس لا بد أن تكون لديه على الأقل خبرة عشر سنوات ,حتى ينال فقط وظيفة خفيفة !
وفي أثناء عمله توقف فترة وسافر للهند , وحقيقة أني بحثت عن سر سفره للهند , فلم أجد الكثير , غير أنه قيل أنه أعتنق البوذية , ولعل هذه الرحلة كانت رحلة بحث عن الروح والذات , فالحياة في أمريكا حياة مادية حتى النخاع , وصاحبنا سافر للبحث عن التوازن الروحي ...وهنا يظهر سؤال كبير ! لماذا لم يسافر إلى سوريا ؟ أو أي دوله أخرى في الشرق الأوسط ؟
ويظهر لي أن كرهـ هذا الشرق كله بسبب والدهـ , الذي حرمه من أن يعيش في كنفه وأحضانه كبقية أقرانه الأسوياء , فلا يريد شيئاً يذكره به , وكان هذا واضحاً في تجنب ستيف الحديث عن والدهـ وعن أصوله الشرقية في وسائل الإعلام ..بل يقال أنه لم يلتقي والده في حياته أبداً !! وهنا يجب الانتباه أن أي تصرف غير محسوب أمام الأغراب , لا يعكس صورة سلبية عنك , بل عن أصلك وفصلك ووطنك وكل ماله صله بك .
رجع صاحبنا من الهند وواصل عمله في شركة "أتاري" فظل فيها , حتى أقتنع أنه أكتسب من المهارة ما يلزم , للقيام بمشاريعه الخاصة ,فقدم حينذاك استقالته, لأن بقائه فيها يكبله وهو يريد الانطلاق . ولو أنه في ديارنا لفكر بنفس تفكيرنا ,وقال في نفسه :سنوياً علاوة مثل الحلاوة وتأمينات اجتماعية حين التقاعد نعمةوفضل.
لكن لأنه في بيئة تتحقق فيها الأحلام قرر أن يحقق حلمه وأن يغير العالم ,والأحلام لا تتحقق في أمريكا لأنها مدينة السلام ومدينة فاضلة ويحبها الله , بل لأن الفرص متكافئة للجميع والظهور والبروز للأفضل وهي ليست لمن كان من أشراف القوم , فالمحسوبيات والمجاملات لا تفيد الأمم بل تسقط بها من أعالي القمم للوديان السحيقة, ولو كانت ذا أمجاد عريقة ,وأمريكا لم تصل للقمة إلا لكونها عقدت الهمة ألا تضع أحد في موضع لا يستحقه

على فكرة كم لدينا
من شخص في موقع لا يستحقه ؟


بعد أن ترك ستيف وظيفته , عقد شراكة مع أحد أصدقائه ويدعى وزنياك وهو مهندس في شركة HP وأسسا سوياً في كراج أحد المنازل , شركة Apple وشرعا في إنتاج مشروعهما الصغير والثوري" الكمبيوتر الشخصي" وجعله في متناول الجميع بمميزات ممتازة وسعر مناسب ,وكانت أيامها الكمبيوترات مقصورة على الشركات الضخمة والمختبرات , ومسألة نقل الكمبيوترات الكبيرة من معامل الشركات إلى المنازل بإحجام صغيرة , تعد مسألة ثورية , تعادل ثورة نقل الكمبيوتر الشخصي من المكاتب إلى الأجهزة الكفية في الجيوب .
هذه فلسفة ستيف جوبز الناجحة وهي الثورية , أن يجعل كل منتج له ليس مجرد ممتاز وذو جودة عالية , بل منتج ثوري ليس له مثيل ويغير من نمط حياة البشر,ويجعل الآخرين يقلدونه لا ينافسونه.

بعد نجاح هذا المشروع الجميل , تدافع المستثمرين بأموالهم للاستثمار وكان منهم المدير التنفيذي السابق لشركة إنتل "مايك ماركولا" الذي دفع مبالغ طائلة خولته لتبوء منصب رئيس مجلس الإدارة ,وأعطت هذه الأموال شركة أبل قوة دافعة للأمام للمضي في مشاريعها الخلاقة . وهنا يمر علينا سؤال يأبى إلا أن يطرح نفسه , كم من تاجر لدينا استثمر أمواله في أفكار شباب صاعد واعد ؟؟ للأسف الأموال لدينا تتكدس في البنوك والأرصدة وإن تحركت تحركت مع تحرك الأسهم صعوداً ونزولاً ,أو استثمرت في أراضي شاسعة واسعة , ونامت سنين عدداً .
ولأن الحياة سلسلة من النجاحات والإخفاقات, واجهت شركة أبل مشاكل في منتجاتها اللاحقة , فكان أن هوت أسهمها وخسرت جزء كبير من أموالها , خصوصا مع دخول منافس شرس وهي شركة IBM الرائدة التي نافستها بكمبيوترها الشخصي الشهير , فما كان من ستيف إلا أن ترك الشركة ليعطي الفرصة لغيره كي يقودها بعدما باع حصته فيها . للمعلومية شركاتنا جلها عائلية , القائد الفاشل يظل فيها حتى يجعلها أطلالاً أو يموت ثم تقسم الشركة على ورثته , لتضعف وقد تختفي ، ولا يأكلها إلا الموظفين المساكين ، "لتبلش " الدولة معهم .
لا زلنا في ستيف الجميل بعدما غادر شركته أبل , أسس شركة جديدة اسماها "نكست ستيب" ولأنه مبدع وذو فكر خلاق , تهافت عليه المستثمرون من جديد , لينطلق في نفس مجال شركته الأولى صناعة الكمبيوترات الصغيرة , وكانت هذه الشركة تتأرجح صعوداً وهبوطاً , بينما شركته المحبوبة أبل بدأت تتهاوى , وكأن ستيف لا يستطيع أن يبدع إلا مع أبل وكأن أبل لا ترضى عن ستيف بديلاً , فسارع مدير أبل التنفيذي جليبريت أميليو, وأرجع ستيف العاشق إلى ليلاه الغالية من جديد , حتى لا تموت هذه الـ Apple ... رجع العاشق للمعشوقة وأهدى لها هدية عقد قرانهم من جديد ,وهي شركة نكست ستيب, لتندمج معها في صفقة ناجحة رابحة .
تمكن بعد ذلك ستيف جوبز من ابتكار عدة أجهزة جميلة, لكن القصة الفارقة بدأت في عام 2001م , حيث قدم للجماهير مفهوماً جديداً للميديا الصوتية عبر جهازه الثوري IPOD , هذه الجهاز الصغير ذو الشكل الأنيق والاستخدام السهل , تعمل عليه المقاطع الصوتية بصيغة MP3 وتتميز هذه الصيغة بصغر الحجم وجودة الصوت العالية .
وبحس ستيف التسويقي أقنع شركات الموسيقى الكبرى بحقوق تسويق أغانيها على الإنترنت , حتى يكون متاحاً تحميلها عبر متجر "أي تونز" . وهذا يوضح لنا أنه لا يكفي أن تكون مبدعاً حتى تنجح, بل يجب أن تجعل الأجواء مهيأة لنجاحك أيضاَ , ما كان لجهاز رائع مثل الـIPOD أن ينجح لولا تعاون شركات الموسيقي الكبرى مع أبل .
يقال أن شركة أبل باعت من الـIPOD أكثر من 300مليون جهاز ,مما رفع رصيدها عالياً مادياً وأسمياً ,وكان ذلك تشجيعاً لها , لكتابة فصل آخر في قصة نجاحها الكبيرة , حيث أعلن ستيف جوبز في مؤتمر المطورين العالمي , عن جهاز ثوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى , يجمع الموبايل مع الـIPOD أطلق عليه اسم IPHONE .
من الـ IPHONE توالت النجاحات والقفزات في الشركة , وتغير وجه العالم تقنياً , وتم وضع فلسفة جديدة جمعت أجهزة الاتصال بأجهزة الحاسب, لتخرج لنا أجهزة الـ IPHONE بأجيال متسلسلة , ومع كل جيل من هذه الأجهزة , تقفز البشرية أجيال للأمام .
في أثناء سلسلة الـ IPHONE , خرج لنا ابتكار فريد , قدمه ستيف جوبز وهو جهاز IPAD وهو جهاز لوحي لقراءة الكتب الكترونياً ومتابعة الميديا وتصفح الانترنت ,والناظر لهذا الجهاز يعرف أنه وليد علاقة بين الـ IPHONE والكمبيوتر الشخصي , حيث حمل مورثات الأبوين , وحين سُئل ستيف عن هذا الجهاز , قال هذه فئة جديدة موقعها في المنتصف بين الأجهزة الكفية والمكتبية , لاقى هذا الجهاز رواجاً كبيراً وانتشارا كثيراً , وفتحت شركة أبل مصانع لها في الصين وفي أنحاء متعددة من العالم , لتلبية الطلب المتزايد عليه وعلى منتجاتها الأخرى .
توفي ستيف في 24 أغسطس 2011 بعد معاناة من سرطان البنكرياس الذي لازمه طوال ثمان سنوات , ويال المفارقة كانت سنواته الثمان الأخيرة هي قمة مجده ونجاحه , البعض إذا أحس بدنو أجله من مرض عضال أو غير ذلك , يموت قبل ميعاده , ويتوقف إنتاجه في الحياة في انتظار ساعة الرحيل .
أما الشركة الأرملة أبل فسوف يبقى مكان زوجها الراحل شاغراً , وسيحاول الكثير أن يقلد ستيف لينال قلبها , فلا ندري هل سيأتي من هو مثل أو أفضل من ستيف لتكمل معه مشوارها, أم أنها ستلحق بزوجها وتختفي عن الوجود .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من يقضم التفاحة بعدك يا ستيف ؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــنـــــــتـــــــدى ا بـــــــوخــــــــــــــــــــالـــــــــــــــد@عـــــــمـــــــر :: منتدى المنوعات :: المنتدى العام-
انتقل الى: